كيف تتعامل المدرسة مع طفل فرط الحركة

المدرسة… والمدرس… والفصل…

نظراً لأن الكثير من أبائنا يقضي اوقات طويلة بالمدرسة والمصابين منهم بإضطراب فرط الحركة إما يعانون من قلة الإنتباه مما يؤثر على أدائهم الدراسي أو يظهرون فرط حركة مما يسبب مصدر إزعاج لباقي الزملاء
لذا فسنقدم في المقال التالي العديد من النصائح المفيدة حول التعامل معهم منها؛

  • يجب أن يجلس الطفل في مكان بعيد عن الضوضاء والمؤثرات التي قد تشتت الطفل مثل: الجلوس جنب الباب أو الشباك أو بجوار التكييف.
  •  يجب أن يجلس الطفل في أول الفصل حتى لا ينشغل بكل ما يدور أمامه من حركات زملائه .
  • أن يكون الفصل خالياً من اللوحات التي تعلق علي الحائط في أول الفصل والتي قد تششته.
  • كلما كان عدد الطلاب في الفصل أقل كلما توفرت الفرصة للطفل حتى ينتبه أكثر .
  • يحتاج الأمر لكثير من تعاون المدرس فبدلاً مع إعطاء عدة أوامر في مرة واحدة يمكن تقسيم هذه المجموعة على فترات كما يفضل وضع ترتيب بين تنفيذها، فمثلا: مطلوب وضع كتاب الحساب علي المنضدة  وتجهيز كراسة الحساب  وحل تمارين صفحة 75 ، وعرضها علي المدرس .
    فإذا كان الأمر: اخرج كتاب الحساب ، وافتح على صـفحة 75 ، ثم اخرج كراسة تمارين الحساب، ثم حل التمارين الأول، ثم اعرضها على المدرس… هكذا يكون الأمر أسهل.
  • يتطلب الأمر أن تختار المدرسة المدرسين الذين سيسند إليهم مهمة التعامل مع هؤلاء الأطفال على أسس؛ فيجب أن يتحلى المدرس بمقدار من الصبر والحلم، كما يحتاج المدرس إلى الإلمام بمرض  اضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه لأن الجهل به يسبب الكثير من المشاكل، كما يجب التدريب علي التعامل مع أطفال مصابين بهذا الاضطراب وتزويده بفنيات العلاج التربوي التي تساعده في عمله معهم.
    وتعمل طريقة “النموذج” أو ما يسمى  Modelling على تقوية الأمر في ذهن الطفل فإذا أراد المدرس من الطفل أمراً فإذا صنعه أمامه قد يسهل على الطفل كثيراً تنفيذه، وكذلك يتطلب الأمر إلى تجزئة المهمة الكبيرة إلي أخرى صغيرة.
  • يحتاج وضع الجدول المدرسي إلى شيء من الثبات والروتينية حتى لا يضطرب الطفل وكذلك الإلتزام بمدرسين ثابتين لحصص ثابتة.
  • يجب أن تتوفر في المدرس مهارات الإتصال وجذب الإنتباه والإلقاء الجيد حتى يتغلب على مشكلة تشتت الذهن ، وفي مثل طفل نقص الإنتباه ينبغي البعد عن التفاصيل أثناء إلقاء المادة العلمية والإهتمام فقط بالفكرة الإساسية حتى لا يفقدها الطفل وتضيع منه مع كثرة التفاصيل.

وحتى نحافظ علي إنتباه الطفل نحتاج إلى:

  • لابد من توفير الجو المريح للطفل داخل الفصل مثل المقاعد الدراسية التي توفر الجلسة المريحة للطفل حتى لا ينشغل بأي مصدر للتوتر.
  • تشجيع الطفل على أي جهد يقوم به ولو حتى بإبتسامة أو كلمة تشجيع.
  • عند انتهائه من عمله …. كافئه.
  • جزِّء المهام الكبيرة إلى أخرى صغيرة.
  • أكد للطفل أنك ستساعده إذا إحتاج المساعدة ووفر له جو الأمان.
  • ابعاد الطفل عن أماكن الأصوات العالية مثل الجلوس بجوار الباب أو الشباك أوالتكييف.
  • الإتفاق مع الطفل أن الأمر الذي سيبدأه لابد وأن ينهيه وغير مسموح بالإنتقال لأي أمر آخر حتى ينهي ما بدأ.
  • قدرة الطفل علي المحافظة علي التركيز والإنتباه لا تزيد عن 20 دقيقة مع العلم أن مدة الحصة في معظم المدارس حوالي 45 دقيقة؛ لذا يحتاج الطفل إلى استراحة لبضع دقائق بعد مرور العشرين دقيقة الأولى حتى يستعيد نشاطه.
  • مناداة الطفل بإسمه يساعد الطفل علي الأنتباه.
  • عرض المعلومة عن طريق السؤال ثم ترك محاولة الإجابة للأطفال في الفصل ثم يعرض المدرس الإجابة الصحيحة فطريقة السؤال والإجابة أفضل بكثير من طريقة السرد.
  • يحتاج الأمر إلى الإستعانة بالوسائل التوضيحية ومن أسهلها السبورة، ومرافقة الشرح بالكتابة علي السبورة يجذب الإنتباه أكثر من الإلقاء فقط، وكتابة المعلومات المهمة بأولوان مختلفة، وكلما غابت الإثارة والتشويق كلما تفحلت الأعراض وصعُبت العملية التعليمية لذا يستلزم الاعتماد على عدة طرق لجذب الإنتباه في آن واحد مثل اللمس والرؤية والسمع والبصر، فمن الصعب علي طفل يعاني من  اضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه أن يلتفت لكلمات تُلقى بشكل مصمت جاف. ، لذا يستلزم مزج العرض الشفهي مع غيره من صور العرض مثل الصور، الأصوات ، الكتابة علي السبورة ، الاعتماد علي الألوان…وبفضل الله ومن كرمه قد منَّ علينا بتوفر الكمبيوتر وقد تم تطوير الكثير من البرامج التعليمية التي تحوي المواد التعليمية مقدمة من خلال عدة وسائل إثارة كالصورة مع الصوت والحركة والتي تحتاج إلى تفاعل الطفل معها وعندها تجذب إنتباهه.
  • التكرار : تكرار المعلومة عدة مرات يساعد كثيراً في زيادة قدرة الطفل على التحصيل.
  • استخدام بعض الألفاظ لإضفاء بعض الأهمية مثل (الحته اللي جايه دي مهمة جداً) عندها ينجذب الطفل.

 

التعامل من السلوكيات الغير مرغوبه:

  • التجاوز عن الأخطاء البسيطة مثل حركة اليد وعدم الألتفات للأمور التافهة والتركيز علي المشاكل الكبرى.
  • لابد من شغل الطفل دائماً حتى لا يجد الفرصة لإثارة العراقيل والشغب في الفصل… إذا طلب من التلاميذ في الفصل كتابة فقرة معينة واستطاع  هذا الطفل أ ينهي الموضوع قبل زملائه وهو بنشاطه الزائد لن يتحمل الإنتظار فسيبدأ في التشويش عليهم… عندها يجب أن يشغله المدرس؛ كأن يحضر شيئاً من خارج الفصل أو ما إلى مثل ذلك وبخاصة الأنشطة التي فيها حركة مثل توزيع أوراق أو كتب علي زملائه أو مسح السبورة..
  • عدم مقارنة الطفل بزملائه وقول “فلان أحسن منك” بل الصواب مقارنة الأفعال وليس الأشخاص.
  • إلتزام المدرس ببطاقة السلوك اليومي السابق ذكرها وتسجيل أفعال الطفل السيئة والحسنة حتى تلاقي بتقدير الوالد في البيت وتدخل تحت الثواب والعقاب،
  • عدم توبيخ الطفل أمام زملائه.
  • الإتفاق مع الطفل على إشارة يستخدمها المدرس لتنبيه الطفل أنه قد فعل أمراً غير مرغوب فيه.
  • يمكن للمدرس الإستعانة بوسيلة الثواب والعقاب داخل الفصل وكذلك يجب تحديد شكل العقاب قبل حدوث المشكلة  ولا يترك بعد حدوث الموقف لأن الكثير من الآباء والأمهات وأيضاً المدرسين يعاقب الطفل عندما يخطأ بالمقدار الذي يشفي غيظه لا بمقدار يتناسب مع الخطأ، لذا يجب أن يتناسب كل عقاب مع حجم الخطأ.
  • تعديل السلوك يتطلب اتصال وثيق بين المدرس والوالدين لمتابعة سلوك الطفل في المدرسة وفي المنزل كما ذكرنا سابقاً.

عن د.محمد حسين

دكتور محمد حسين؛ مؤسس موقع نفسي دوت نت. استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين. الزمالة المصرية للطب النفسى الزمالةالمصرية لطب النفس الأطفال والمراهقين عضو الجمعية المصرية للطب النفسي. عضو الجمعية المصرية للعلاج المعرفي السلوكي. عضو الجمعية المصرية للطب النفسي للأطفال والمراهقين.

أبحث أيضاً في

الهلع له علاج

إضطراب الهلع من الإضطرابات النفسية الشهيرة ورغم إنتشاره إلا إن  كتير من الناس ليس لديها …