فرط النوم

هو حالة من النعاس الشديد خلال النهار، أو فترات طويلة من النوم خلال النهار – لا يمكن تفسيرها بعدم كفاية كمية النوم – وأيضاً قد يُعرف على أنه استغراق وقت طويل للإنتقال من حالة النوم إلى اليقظة .

يجب أن نفرق بين الشخص الذى لديه فرط النوم و بين الشخص الذى ينام كثيراً خلال النهار إما لعدم نومه بالليل أو لأن كمية النوم التى حصل عليها كانت غير كافية.

ما هى الأسباب التى تؤدى إلى فرط النوم ؟

قد يكون أولي المنشأ:

لا يوجد مرض عضوى ولا نفسى ولا تعاطى لمواد مخدرة يؤدى إلى حدوثه.

قد يكون نتيجة لمرض نفسى:

مثل الإكتئاب (وهو نوع آخر غير النوع الأول الذي يسبب الأرق)، الإضطراب ثنائى القطب نوبة الإكتئاب …. الخ.

قد يكون نتيجة لمرض عضوى:

مثل فشل خلايا الكبد …. الخ .

قد يكون نتيجة لتعاطى المخدرات:

مثل ادمان المنومات، والأفيون بمشتقاته فإن هذه الأدوية تجعل الإنسان نائماً طوال اليوم عند تعاطيها.

 

التشخيص:

ويبدأ فرط النوم عادة فى سن الطفولة، و يعانى الشخص من فترات طويلة من النوم خلال النهار لمدة شهر على الأقل.

العلاج:

يُستخدم فى علاج فرط النوم الأدوية المنبهة ( المنشطة )، و لكن إذا كان فرط النوم ثانوياً نتيجة لمرض نفسى أو عضوى أو تعاطى المخدرات ففى هذه الحالة يجب أن يُعالج هذا المرض أولاً.

بعض الناس قد يعانى من الإرهاق الشديد، أو عدم النوم لفترات طويلة، و هذا الشخص إذا آوى إلى الفراش فسرعان ما يدخل فى سُبات عميق، و يمتد نومه لفترات طويلة و هذا شىء طبيعى ، فطول فترة النوم هذه تعد بمثابة التعويض عن قلة النوم فى الأيام الماضية.

الناركوليبسيا
( النوم المرضى )

و هو اضطراب يطرأ على حالة اليقظة، و يُعرض الفرد لهجمات من النوم الذى لا يمكن مقاومته طوال فترة النهار.

و الناركوليبسيا لا تعد من الأمراض الشائعة، و هى تنتشر فى أسر معينة و لذا بعض العماء يظنون أن هناك استعداداً وراثياً لها .

أعراض الناركوليبسيا :

الناركوليبسيا يتعرض الإنسان خلال اليوم لهجمات من النوم الذى لا يمكن مقاومته، و التى يمكن أن تتكرر عدة مرات يومياً و نجد الشخص ينام لفترات قصيرة – أقل من 15 دقيقة – ثم يستيقظ ثانيةً و هو فى غاية النشاط والحيوية ـ و تعد هذه الهجمات هى أبرز أعراض الناركوليبسيا.

و هذه الهجمات لا تؤثر فقط على حالة اليقظة بل تؤثر أيضاً على نوم الإنسان بالليل.

و تعد خطورة هذه الهجمات هى أنها من الممكن أن تقع فى أى وقت ، كأن تقع أثناء قيادة السيارة أو أثناء الأكل أو أثناء معاشرة الرجل لزوجته ، و هذا من شأنه أن يؤدى إلى مشاكل عديدة.

و الشىء المؤسف حقاً أن كثير من الناس يعتبر هذه الأعراض دليل على الكسل والخمول، دون أن يفكر فى أن هذا الشخص مريض ويحتاج إلى علاج، وبهذا يواجه المريض انتقادات كثيرة تمثل عبئاً عليه بجانب مرضه الأصلى.

ضعف أو شلل فى العضلات:

يتعرض حوالى 500% من مرضى الناركوليبسيا إلى نوبات مفاجئة من ضعف أو شلل بالعضلات ، و تستمر هذه النويات لفترة قصيرة جداً تتراوح ما بين ثوانى إلى دقائق قليلة و يكون المريض واعياً و مدركاً لما حوله، و ما إن تنتهى هذه النوبات حتى يعود المريض إلى حالته الطبيعية.

ربما أدت هذه النوبات من ضعف العضلات إلى عدم قدرة الشخص على الوقوف على ساقيه فتجده يخر بسرعة على الأرض أو يتكلم كلاماً غير مفهوم.

و مما يؤدى إلى حدوث هذه النوبات تعرض المريض للإنفعالات القوية كالغضب ، و الضحك ، و النشاط الرياضى، والإثارة الشديدة، و المعاشرة الزوجية، الخوف، الفرح …. إلى غير ذلك (وهذا يحدث لمن يعاني من هذا المرض فقط).

وجدير بالذكر أيضاً أن الأصحاء يشعرون بضعف فى الركبتين عند سماع خبر سىء أو الفرح الشديد … الخ، فيبدو وكأن هذه الإستجابة موجودة عند جميع الناس ولكنها تزداد ازدياداً ملحوظاً عند مرضى الناركوليبسيا بالشكل الذى يجعل المريض يخر ساقطاً على ركبتيه.

وتعد هذه النوبات من العلامات المميزة لمرضى الناركوليبسيا بشكل يجعلنا نشخص المرض بإطمئنان و هدوء تامين.

عن د.أحمد شوقي

دكتور أحمد شوقي ماجستير أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي جامعة الأسكندريه. المدير الطبي لدار نقاهة بدايه للتأهيل. مدير عيادة الإدمان والمشرف العام علي المرصد القومي للادمان بمستشفي عباس حلمي للعلاج النفسي والادمان. نائب مدير مستشفي عباس حلمي للعلاج النفسي والادمان التابعه للامانه العامه للصحه النفسيه. عضو بالمجلس الاقليمي للصحه النفسيه بالاسكندريه والتابع للمجلس القومي للصحه النفسيه بالقاهره.

أبحث أيضاً في

علامات وأعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

  كلنا معرضون لأن يتفاوت مزاجنا بين الهبوط و الصعود. و لكن مع اضطراب ثنائي …