رينبو … وجه نظر غير تقليدية

رينبو هو علم المثليين والمتحولين جنسيا الذي تم رفعه في حفل مشروع ليلي بمصر …وكان معني رفعه انهم متواجدون.. والخطوه التاليه المتوقعه انهم سيطالبون بحقوقهم القانونية والاجتماعية … وهو العلم الذي اثار الكثير من الجدل في صفحات الفيسبوك وغيرها وكأننا مجتمع متخم ووصل الي مرحلة من الرفاهية … ولا ينقصنا الا هذا الاعتراف بوجودهم … وأستغل اصحاب المواقف السياسيه المعروفة الحدث في البكاء علي الاخلاق او الادعاء بأن الدولة توفر لهم الدعم الخفي ! واخرين علي الضفه الاخري يؤيدون وجودهم كجزء من حقوق الانسان !

الحقيقة الاكيده ان هذه السلوكيات كانت وستظل موجوده منذ تاريخ البشريه كقوم لوط كما ذكرنا بهم القرآن الكريم وظلت محصوره في نسب ضئيله للغايه مستهجنة في كل المجتمعات تقريبا حتي المجتمعات الغربيه الي زمن قريب جدا … ومازالت القوي الاجتماعيه المحافظة تستنكر هذا السلوك الغريب في قلب امريكا واوروبا اصحاب الحريات الشخصيه والسياسية والاجتماعية
والمثلية سلوك غريب لأن للحياة قوانينها وناموسها الذي خلقه الله .. قوة الحياة التي تجعل النبات الضعيف يخرق الارض ليري النور وينمو ويتكاثر…هذا القانون هو ميزان الحياة …ولا يمكن ان يتخيل عاقل أن يقف حائلا لقوة الطبيعة ومجراها الذي خلقه الله … التجاذب بين الرجل والمرأة من قوانين وناموس الحياة … الذي لو تم منعه تعسفا، قد تنجرف طاقة الجنس إلي اللا معقول كالمثليه او حتي الممارسات مع الحيوان والجماد كما يحدث في السجون او المجتمعات المغرقة في الانغلاق والمنع التعسفي باسم الدين او خلافه.

إن عدم إدراج المثلية الجنسية كإضطراب نفسي في التصنيفات العالمية للامراض النفسية مثل ICD 10 او DSM4 اوDSM 5 لا يعني ان هذا سلوك طبيعي …لأننا لو تخيلنا معا ان كل البشر مارسوا هذا السلوك المثلي لحملت البشريه بذور الفناء التام في فترة قصيرة جدا؛ وهو ضد الفطرة وضد قوانين وناموس الحياة في كل كائناتها علي الارض…ولا يمكن ان ندافع عن سلوك جنسي ضد الانسان في الحقيقة حتي لو تجاهلنا ان ثلث مصابي فيروس نقص المناعة البشري HIV او الايدز من جراء هذا السلوك وان كل مرضي المثليه لديهم متلازمه معويه شهيره من الجارديا والاميبا وغيرهم من الطفيليات المعوية، وانهم في الحقيقة وحسب الابحاث الحديثة لا يوجد بينهم الاستمرار مع رفيق واحد كما يحدث بين الرجال والنساء فأقل عدد كان اربعه شركاء متعاقبين وبلغت في بعض الحالات الف شريك …!!!! ..

إن إحترام عادات وثقافات شعوبنا المختلفة عن الثقافة الغربية لايعني التجمد ومقاومة التغيير ، ولكن يعني التمسك بالحياة وبالتطور الحتمي ولكن بكرامة وانسانية غنية بالقيم …

واشد ما يحزن في هذا الامر شيئين؛

الاول هو اننا كشعب نواجهه تحديات وجوديه وإقتصادية وإجتماعية جسيمة يجب أن ننتبه اليها لا ان ننخرط في معارك الغرب التي هي ليست معاركنا الحقيقية…

والثاني اننا نتجه إلي التعامل الامني …والامني فقط مع مثل هذه القضايا الاجتماعية والثقافيه والنفسيه وهو ما يمثل عبء رهيب علي مؤسسات مشغوله بالاهم علي حين لاتقوم مؤسسات المجتمع الاخري بواجبها الفكري والاجتماعي تجاه شباب الوطن …ورب ضارة نافعة …لعله علم يوقظ ضمير الامة وعقلائها في المواجهه الرشيدة واخيرا شكرا لصبركم.

د. أيمن حامد

عن د.أيمن حامد

دكتور أيمن حامد إستشاري الطب النفسي وعلاج الادمان ومدرب بالزمالة المصرية للطب النفسي ومدرب بكورس الإدمان لطلبة كلية الطب بمستشفي المعمورة. صدر له كتاب مؤلف بعنوان أوهام الحب والزواج، كما شارك مناصفه في ترجمة كتاب هيلين فيشر لماذا نحب الصادر عن المركز القومي للترجمة وله العديد من المقالات والمقابلات الاعلامية بالاذاعة والتلفزيون.

أبحث أيضاً في

حرب الحشيش

حرب الحشيش تقنين تعاطي الحشيش بين ثقافة المجتمع وهجوم شركات التبغ عابرة القارات بقلم : …